الفلاحون متخوفون من عودة مرض الحمى القلاعية و تدخل المصالح المعنية ضروري قبل حدوث الكارثة.
لا يزال الرمي العشوائي للحيوانات النافقة في العراء يهدد البيئة و يوحي بكارثة ايكولويجا و يتسبب في انتشار رقعة و بؤر المرض وسط الثروة الحيوانية ببلدية بئرالعرش.
حيث اطلعت الجريدة على ثمان رؤوس نفقت ليلة
الجمعة إلى السبت و أخذت صورا حقيقية لها و هي مرمية في العراء بالشريط الغابي و
حافة الطريق الرابط بين قرية بورزام و معبر السكة الحديدية. هذا الطريق أصبح منطقة
محرمة على الراجلين من السكان بسب الانتشار الرهيب للكلاب الضالة التي وجدت وسطا
ملائما للعيش بسبب توفر الغذاء و الدفء و انتشار للحشرات الضارة و تكاثرها و انبعاث
للروائح الكريهة خاصة في فصل الحر .
هذا الرمي الذي يتم في كثير من
الأحيان ليلا للتخلص من الحيوانات النافقة بعيدا عن أعين الرقابة و عدم التبليغ
بها تخوفا من أي عواقب قد يتعرض لها الفلاح بسبب الذبح الصحي، مثلما حدث منذ أكثر
من سنة بسبب الحمى القلاعية. و رغم تدخل مصالح البلدية لدفن هذه الحيوانات في حالة
التبليغ عنها من طرف أصحابها ونثر مادة الجير للقضاء على المرض في بدايته إلا أنهم
يرفضون ذلك و يقومون برمها في العراء و الحقول فباتت العملية تشكل خطرا حقيقيا على
المواشي و الثروة الحيوانية و حتى الانسان بسبب انتشار بؤر المرض و عدم القضاء
عليه في بدايته. كما أن نقص الدورات من طرف المصالح المختصة و المراقبة زاد من حدة
هذه الوضعية التي أصبحت تنذر بخطر حقيقي يتحمله أصحاب المواشي بسبب انتقال المرض و
العدوى للحيوانات السليمة و ارتفاع عدد الخسائر في وسط المربين.
خاصة بعد تسجيل نفوق
8 رؤوس ليلة الجمعة إلى السبت في قرية واحدة ناهكا عن باقي القرى التي تشتهر
بتربية الابقار و المواشي دليلا على وجود أمراض فتاكة لا تزال تهدد الثروة
الحيوانية في صمت تام و تكتم الموالين الذين يقدمون علاجات لحيواناتهم بخبرتهم
المكتسبة بعيدة عن الطرق العلمية. للعلم تم تصنيف هذه المنطقة صيف السنة الماضية
كبؤرة سوداء للحمى القلاعية و سببا في انتشارها عبر ربوع الوطن و التي قضت على
الاف الرؤوس من الثروة الحييوانية. و مع ذلك تبقى الرقابة بعيدة من طرف الجهات
المختصة للكشف عن بؤر الأمراض الفتاكة قبل حدوث الكارثة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ نقلا عن صالح بوشامة / جريدة النهار.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ نقلا عن صالح بوشامة / جريدة النهار.